مواصفات حواء النعومة
* هل تجد سيدات الزمن الجميل جنساً ناعماً بين صفوف فتيات هذه الأيام؟
قد يعيد هذا السؤال إلى الأذهان، صورة منسية، لامرأة منسية، كانت في الماضي تحمل صفة «الجنس اللطيف» بجدارة،
وتعبر عنها قلباً وقالباً»، بحسب ما يقول لسان حال النساء اللواتي تحدثن في هذا التحقيق.
فهل صحيح أن الجنس الناعم قد اختفى لتحل مكانه الخشونة؟
أم ماذا؟ ما الذي جرى؟ ومن يتحمل مسؤولية غياب هذه الصفة عن النساء بشكل عام؟
وهل صحيح أن دخول المرأة معترك العمل وعالم الوظيفة هو السبب؟
كذلك، هل غياب الأنوثة يقتصر على المظهر؟ أم أنه أصاب الجوهر أيضاً؟ التفاصيل في السطور التالية.
مظهر الرجال:
«الجنس الناعم اخشوشن، ولم يعد يحمل من نعومة الماضي شيئاً». بهذه الكلمات،
تصنف هالة نساء هذا الزمن، مجردة إياهن من صفات الجنس اللطيف ومقوماته،
وتسأل: «كيف يمكن للمرأة أن تكون من الجنس اللطيف، في حين أن في إمكانها أن تستعير ملابس الرجل لترتديها؟»
وإذ تشير إلى أن «المظهر العام للمرأة بات يتقاطع مع مظهر الرجل، تقول: «كلاهما يرتدي البنطال، والاثنان يتكلمان بصوت مرتفع،
ولا يخجلان إذا سمعا كلاماً خارجاً على المألوف، ولا يجدان أي إحراج إن دخلا في موضوعات جريئة.
فما الفرق إذن بين الجنس الناعم والجنس الخشن؟».
هالة، التي تستحضر أيام «الزمن الجميل»، كما تسميه، تؤكد أن المرأة التي تراها هذه الأيام تستفزها،
«لأنها ما زالت تحتفظ بصورة الأنثى الأصلية في بالها»، وتقول:
«لتتوقف نساء هذه الأيام عن الاعتقاد بأنهن يعشن تحت مظلة الجنس الناعم،
فالجنس الناعم مات ولم يبق منه إلا قلة قليلة».
منقول لاجل الافادة