🌹من واجبات المرأة المسلمة في الأشهر الحرم الجزء الأول 🌹
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين،
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا،
وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً.
من فضل الله وكرمه علينا أن كثر لنا مواسم الطاعات ونوَّعها، وحثنا رسولنا الكريم على حسن استثمارها لأن فيها الفوز والفلاح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا” رواه الطبراني.
وعلى المسلمة الحريصة على دينها ورضى ربها أن تتعرف على هذه النفحات الربانية وتكثر من العمل الصالح فيها وتبتعد عن المعاصي والذنوب. فإن فرطت في أحداها لمرض أو غفلة فلتسرع في استثمار التي تليها.
ونحن اليوم في الأشهر الحرم التي ذكرها الله سبحانه في سورة التوبة فقال عز من قائل: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36).
وقال فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب، شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان” أخرجه البخاري.
والمرأة المسلمة الراجية القرب من ربها عليها أن تلتزم خلال هذه الأشهر المباركات بواجبات وخصال عسى تصيبها نفحة من نفحات ربها فلا تشقى بعدها أبدا.
1- واجباتها تجاه نفسها
خصال الخير كثيرة ومتعددة وسأكتفي هنا بذكر ثلاث خصال إن التزمت المسلمة بأدائها بإخلاص فهي وسيلة وسبب لغيرها من أعمال الخير، وإن فرطت فيها لا شك تفتح على نفسها أبواب التفريط والبعد عن الله.
أ- المحافظة على أداء الفرائض
إن من أهم ما يتقرب به العبد إلى ربه أداء ما افترضه سبحانه عليه. وقد قال تعالى في الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري: “.. وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه..”، وعلى رأسها الصلاة، لأنها:
– أحب الأعمال إلى الله. فـعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: “الصلاة على وقتها”، قلت: ثم أي؟ قال: “ثم بر الوالدين”، قلت: ثم أي؟ قال: “ثم الجهاد في سبيل الله”، قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني” متفق عليه.
– كانت آخرَ ما أوصى به النبي صلى الله عليه أمته. قال علي بن أبي طالب: “كان آخر كلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: الصلاةَ الصلاةَ..”.
– أول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة. “أول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته؛ فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر”، وفي رواية “فإن قبلت صلاته قبل منه سائر عمله، وإن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله”.
– العون والمدد في النَّوازل والمصائب. قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ [البقرة: 153].
– راحة للقلب وشرح للصدر. قال صلى الله عليه وسلم: «يا بلال أرحنا بالصلاة». وقال صلى الله عليه وسلم: «جُعلت قرة عيني في الصلاة».
– دليل فلاح المومنين. قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.. [المؤمنون: 1].
– وجاء في الموطأ أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: إن أهم أمركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع. قولة أكدت على المحافظة على الصلاة.
جزيتم الجنة على التشجيع ، رزقكم الله لذة النظر إلى وجهه الكريم ، وأغدق الله عليكم نعمه الظاهرة والباطنة ، ورفع الله منزلتكم في الدنيا والآخرة ، وأعلى الله من شأنكم / اللهم آمين .
مع أننا لا نستحق كل هذا التقدير والثناء ، كل ما نقوم به ـ في الحقيقة ـ هي مقتطفات ونضعها في المنتدى والجهد الحقيقي هو لجهابذتنا الذي تمثلوها أنتن / ولكن سنحفظ لكم هذه الردود الرائعة بارك الله فيكن فأنتن ـــــ هم أهل الفضل والتقدير .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم اختي رشا خاصة اننا نحن بالاشهر الحرم
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزا لك العطاء
شكرا لطرحك المميز
وانتقائك الهادف
جعله الله فى ميزان حسناتك
بوركت جهودك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعل ما تقدميه في ميزان حسناتك وفقك الله و سدد خطاك وزادك علم اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد