ترتكب بعض الأمهات خطأ جسيما في تربية بناتهن، ألا وهو تفضيل الذكور عليهن، وربما تكون البداية في هذا الأمر غير محسوسة
ولكنها تأتي هكذا عفويا في بعض الأحيان فلا الأم تنتبه إليها ولا البنات يجرؤن على أن يتحدثن فيها،
ولكنها بمرور الوقت تصبح قضية متجذرة ومؤثرة وربما يزيد الأمر حتى تصير قضية اجتماعية لها نتائجها السلبية على البنات
وربما على الأسرة ككل.
قد يكون مقبولا أحيانا ـ على الأقل في الطباع ـ
بالنسبة للأم التي أنجبت ذكرا على عدد من البنات الإناث أن يطير قلبها فرحا به وطربا لمجيئه بعد طول انتظار،
وأن تتفنن في تدليله.. لكن غير المقبول أبدا ـ على رغم وقوعه كثيرا للأسف ـ هو أن تمنحه السلطة المطلقة في ضرب وإهانة أخواته البنات
حتى اللائي يكبرنه في العمر!! وهذه بلية تبتلى بها بعض البيوت، فبالإضافة إلى الفوضى الحسية
التي يفتعلها الإمبراطور المدلل في البيت تأتي الفوضى المعنوية التي يثيرها ويشعلها في حياة أخواته،
فالأم تجبرهن على خدمته وتدليله وعدم المساس به وعدم جرح مشاعره!! حتى وإن أخطأ في حقهن وأساء إليهن.
إن هذا النوع من التعامل لا يتوقف أثره السيئ على حياة البنات فحسب، ولكنه أيضا مادة خام ومشروع إنتاج طاغية صغير،
أو رجلا متعجرفا سيئ الخلق، وإن تخطاه في مستقبله قطارُ الإجرام فلا أقل من أن يكون إنسانا عنيفا قاسيا،
خاصة على الضعفاء والمساكين.. ولا عجب فهو قد تربى على ذلك، والسبب الحقيقي هو استهتار الأم بنفوس بناتها وحبها الجنوني للولد،
ولكنه للأسف حب يقود إلى الهلاك.. والله تعالى جل جلاله قد منع من ذلك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حين أنصف البنت بقوله:
"من كانت له أُنثى فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده عليها؛ أدخله الله الجنة"
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد.
**إياكي والعنف ***
كثيرات هن الأمهات اللواتي يمارسن العنف على بناتهن وربما أبنائهن وهن يحسبن أن هذا هو أسلوب التربية الصحيح والسليم..
وكم كان ذهولي عندما رأيت بعض الأمهات يعضضن بناتهن، وبعضهن يضربنهن ضربا متوحشا،
وتكلف الأم ابنتها من أعمال المنزل المضنية ما لا تطيق؛ والحجة في ذلك أنها تعلمها شيئا لها وللزمن.
أختى الأم :
إن التربية في مفهومها الصحيح تعني الحنان المغدق والعناية والتوجيه السليم.. بل والشعور بالحب الدائم،
حسن التوجيه لغرس القيم والمبادئ، والتفريق بين الحلال والحرام والمسموح والممنوع بأسلوب هادئ ورصين ومؤثر.
إن العنف في تربية الصغار هو في الحقيقة وأد خفي، وذبح للطفل أو الطفلة مرتين : فهو وأد لطفولتها وهي صغيرة،
ثم وأد لسعادتها وهي شابة كبيرة.. فهي تستشعر كلمات الإهانة وأسلوب الإذلال وتستصحب معها ذلك في كل مراحل حياتها...
مع العلم أن خوف العقوبة دائما يحمل على كثرة الخطأ أو خوف المبادرة وبالتالي السلبية التامة أو غير التامة في الحاضر والمستقبل . وأعظم من ذلك وأكبر ـ وهو مالا تدركه كثير من الأمهات ـ
إن إدخال الخوف في قلب الفتاة وهدم شخصيتها وقهرها من شأنه أن يجعل الفتاة ضعيفة الشخصية والعزيمة،
بل ويجعلها متعطشة للحب والإحسان إليها فهي تتسوله من أي إنسان مهما كان..
وكم كانت التربية القاسية سببا في أن ضياع فتيات لأنها مقهورة الذات ولم يجعل لها أهلها كيانا ولم تعرف لنفسها كرامة.
السلام عليكم
لله درك اختي
اختيارك هنا فيه الخير الكثير
للامهات اللذين يستخدمن العنف في التربية
فالاسلام لم يضرب الا على الصلاة
وما حثنا على العنف ابد
بل السماحة والتسامح،
بعيدا عن التخويف والخوف
هناك عدة طرق للتربية الصحيحة
وخيرهن من اتبعت التربية النبوية في بيوت النبي صلوات ربي وسلامه عليه
المودة والحنان والحب والقناعة كلها امور تربوية
لابد من اتباعها لتكون الحياة افضل وسط
صراعات هذه الحياة المتمثلة بالتقليد والتباهي والتفاخر
شكرا لك ياغالية
ربي يكرمك بما تحبين
السلام عليكم
جزاك الله خيرا علـى الإفادة القيمة غاليتي
موضوع ملم بأدق التفاصيل لرفع اللبس عن هده المسألة خاصة لي كأم لولد وبنت
ودوما ماكانت اساليب الترغيب والتحبيب والاقناع قبل كل شئ
خاصة عند الطفل
نصائح قيمة
بارك الله فيك
مودتـي~
جزيتم الجنة على التشجيع ، وعلى هذا التعليق الطيب ، رزقكم الله لذة النظر إلى وجهه الكريم ، جزيتم الجنة على التشجيع ، وعلى هذا التعليق الطيب ، رزقكم الله لذة النظر إلى وجهه الكريم ، وأغدق الله عليكم نعمه الظاهرة والباطنة ، ورفع الله منزلتكم في الدنيا والآخرة ، وأعلى الله من شأنكم / اللهم آمين . الجنة على التشجيع ، وعلى هذا التعليق الطيب ، رزقكم الله لذة النظر إلى وجهه الكريم ، وأغدق الله عليكم نعمه الظاهرة والباطنة ، ورفع الله منزلتكم في الدنيا والآخرة ، وأعلى الله من شأنكم / اللهم آمين . الله عليكم نعمه الظاهرة والباطنة ، ورفع الله منزلتكم في الدنيا والآخرة ، وأعلى الله من شأنكم / اللهم آمين .