بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي أهل الأمل

أقدم لكم اليوم وبمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس المنتدى هذه القصة الحقيقية لبطل من بلادي مصر وتحديداً مدينة بورسعيد

.

كثيراً مانجد من يشكو إعاقته ويتبرم منها لكننا ربما لم نصادف من يختار بكامل إرادته أن يعيش حياته كفيفاً لايرى

وأن يقدم عينيه هدية وفداءً لثرى وطنه وبرهاناً على حبها

إنه البطل المصري البورسعيدي

محمـــــــــــد مهران

وإليكم قصته باختصار

هذا البطل كان صبياً عمره ثمانية عشر عاماً وقت العدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد عام 1956

وكان ضمن أفراد المقاومة الشعبية للدفاع عن مدينة بورسعيد وتحديداً كان موقعه ومهمته هي الدفاع عن مطار الجميل

الذي تعرض لإنزال بريطاني مكثف أدى إلى استشهاد رفيقه في الحفرة التي كانا يطلقان قذائفهما منها

فما كان منه إلا أن خرج وأطلق قذائفه في كل اتجاه حتى أصيب برصاص العدو وفقد الوعي

وحينما استرد وعيه ساوموه أن يدلي بمعلومات عن رفاقه وتشكيلاتهم العسكرية فرفض

فما كان منهم إلا أن أخبروه أنهم سينزعون عينيه لأن قذائفه قد أصابت ضابطاً إنجليزياً في عينيه

وساوموه أن يتركوا له عيناً مقابل أن يدلي بمعلومات عن تشكيلات المقاومة العسكريه فكرر الرفض

وبالفعل اقتادوه بوحشية إلى بريطانيا حيث كرروا المساومة وكرر الرفض فنفذوا عمليتهم الوحشية واقتلعوا عينيه بالفعل

زاره الرئيس جمال عبد الناصر بعدما أعيد إلى مصر ووصفه بأنه رمز الوطنية والفداء

وزارته مؤخراً وفودٌ من الجمعيات الأهلية والحكومة البريطانيه وقدموا له اعتذاراً رسمياً عما اقترفته الحكومة البريطانيه في حقه

وقد رفض أن يجري عملية لنقل عين له وقد تبرع له الآلاف ممن علموا بقصته لأنه لايريد أن ينتقص مما قدمه لوطنه راضياً

ولازال يحيا بيننا ويرى بعيون كل محبيه وقد صار عيناً من عيون الوطن كما أسماه الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في أوبريت قدمه عنه

لوحة تجمع صور البطل مهران قبل اقتلاع عينيه وصورته أثناء زيارة الرئيس جمال عبد الناصر له في المستشفى

وهي لوحة تزين جدران بيته وبيوت الكثيرين من أهلي بورسعيد إعتزازاً ببطلنا

صورة حالية للبطل محمد مهران