بسم الله القوي المتين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا إخوة الدين وإليكم هذا الموضوع الهام جدا جدا:

* يعتبر الإنسان كائنا حيا خلقه ربه من أجل عبادته لا من أجل عبادة أهوائه ودنياه لذلك جعلنا سواسية وأهم ما نتساوى ونشترك فيه هو الضعف كما قال عز وجل في الآية 25 من سورة النساء بعد أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم (وخلق الإنسان ضعيفا) اصدق الله العظيم ، فلا محالة كل بني آدم سيذقون طعم البلاء الذي يعتبر نعمة لا نقمة ولا يعرف قيمة هذه النعمة ولا يذوق طعمها إلا شخص مسلم مؤمن حقا لأن الله عز وجل إذا أحب إنسانا إبتلاه مهما كانت طريقة هذا البلاء فالله وحده من أعطانا هذه النعم وإذا أخذ واحدة من أحدنا لا أقول يعيدها له بل يبدله خيرا منها إذا صبر وثبت هذا الشخص، فكون الإنسان فاقد لإحدى النعم سواء جسدية أم نفسية ، أم تكون ‘اعاقته كلية أم جزئية ،أم غير ذلك لا يعني أن هذا الإنسان ناقص وغريب، بل هو من أفضل الناس إذا ثبت وصبر ، فكم من شخص كامل والكمال لله وحده أي كم من شخص معافى إلا أننا نجده مبتعدا كل البعد عن ربه بسبب تكبره وابتعاده على الحق ويعيش في ظلام دامس بسبب ضعف أو إنعدام إيمانه بالله، وفي المقابل رأينا وما زلنا نرى وسنبقى نرى أشخاصا من ذوي الإحتياجات تفوقوا على المعافين الأصحاء لأنه ليس هناك إعاقة مادام أن هناك إيمان وصبر وثبات وقوة إصرار ومثابرة من أجل النجاح وبلوغ الأهداف المنشودة، لذلك أهم ما أركز عليه في نهاية موضوعي هو أن المعاق حقا هو معاق التفكير والخلق وضعيف الإيمان وليس معاق الجسد فأسأل الله أن يهددينا ويثبتنا ويوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يجعل الجنة مصيرنا ....آمين يارب العالمين وختاما السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.