وَرُبَّ شَخصينِ قَطُّ ما اجتَمعا *** إلا علَى هَرْتِ غَائِبٍ فَهُما

مَا مَرَّ يَومٌ إلا وَعِندَهُما *** لَحْمَ رِجالٍ أَو يُولَغانِ دِمَا

بانت على عيشها من بعد ما التفتت *** بالجيد نحوي فيا نوحي وتعديدي

هي الغزالة في لون وفي شرف *** وفي نقا وفي لحظ وفي جيد

كيف السبيل الى برد الرضاب وقد *** حماه من جفنه الفتان فاتره

نبي حسن ابان السيف معجزة *** مذ جاء في فترة الاجفان ناظره

تكاد اعطافه تنقد من هيف *** لينا كذا حدثت عنه مآزره

بدا وهلال الدجى طالع *** ولاح سنا الفرق لي واتجه

وقال وقد أشرقا لي معا *** فأيهما البدر قلت اشتبه

الهاء

لم أجعل الفقاع لي حرفة *** إلا لمعنى حسنك الشاهد

اقابل الواشيَ بالحد والع *** اذل اسقيه من البارد

لا وليال بالحمى من نجد **** لا حلت عن عهدي ووجدي وجدي

ولا جرى ذكر العقيق مذ بدا **** الا جرى من مقلتي في خدي

تخطرت والتفتت كالرشا *** غزالة مرتعها في الحشى

قد صاغها الله لنا فتنة *** يضل في الخلق بها من يشا

على ساحِلِ البَحْرِ أَنَّى يضجُّ *** صُراخُ الصَّباحِ ونَوْحُ المَسَا

تنهَّدتُ من مُهْجَةٍ أُتْرِعَتْ *** بدَمْعِ الشَّقاءِ وشوْك الأَسى

بَذَرَ الحُبُّ بَذْرَهُ *** في فُؤادي فَأوْرَقا

بِلِحاظٍ نَوافِثٍ *** فَجَنَى حَظِّيَ الشَّقا

وسَعَى فيهِ مُهْرَهُ *** عَادِياً ثمَّ أعْنَقا

بُدِّلنَ بَعدَ النَفَشِ الوَجيفا

وَبَعدَ طولِ الجِرَّةِ الصَريفا

من لي براقية **** ترقي عقولا خاوية

محشوة ثقافة *** من كل فج حاوية

لَبَّيكَ لَبَيكَ يا سِرّي وَنَجوائي *** لَبَّيكَ لَبَّيكََ يا قَصدي وَمَعنائي

أَدعوكَ بَل أَنتَ تَدعوني إِلَيكَ فَهَل *** نادَيتُ إِيّاكَ أَم نادَيتَ إِيّائي

ما يَفعَلُ العَبدُ وَالأَقدارُ جارِيَةٌ **** عَلَيهِ في كُلِّ حالٍ أَيُّها الرائي

أَلقاهُ في اليَمِّ مَكتوفاً وَقالَ لَهُ *** إِيّاكَ إِيّاكَ أَن تَبتَلَّ بِالماءِ

عُزيتَ إِلى آلِ بَيتِ النَبِيَّ *** وَأَنتَ بِضِدِّهِمُ في الصَلاحِ

وَإِن صَحَّ أَنَّكَ مِن نَسلِهِم *** فَقَد يَنبُتُ الشَوكُ بَينَ الأَقاحِ

يا رَبِّ إِن كانَ ذَنبي **** خِلافَ إِخلاصِ قَلبي

فَلَيسَ ذَلِكَ إِلّا **** لِحُسنِ ظَنّي بِرَبّي

مالي إِلَيكَ شَفيعٌ **** إِلّا اِعتِرافي بِذَنبي

ب

حَسَدَت جودَ كَفِّكَ الأَمطارُ *** فَغَدَت مِنكَ بَل عَلَيكَ تَغارُ

صَدَّنا الغَيثُ عَن زِيارَةِ غَيثٍ *** بِشرُهُ البَرقُ وَالنُضارُ القُطارُ

حَمَلتُكَ حَملَ العَينِ لَجَّ بِها القَذى *** وَلا تَنجَلي يَوماً وَلا تَبلُغُ العَمى

دَعِ المَرءَ مَطوِيّاً عَلى ما ذَمَمتَهُ *** وَلا تَنشُرِ الداءَ العُضالَ فَتَندَما

راحَ عَلى بَيتي الثَناءُ وَالكَرَم *** لا سَلِمَ المالُ إِذا العِرضُ سَلِم

قَد كُنتُ نادَيتُكَ وَالأَمرُ أَمَم *** أَما تَرى خَلفُ عَقابيلَ الظُلُم

بِلَيلِي بَارِقٌ وَمْضَا *** بِسَلْعٍ مُشْرِقٌ فَيْضَا

أَهَلَّ الشَّهْرُ وَضَّاءً *** أَنَارَ الجَوَّ وَالأَرْضَا

فَلَازِمْ صَومَهُ وَاغْنَم *** فَشَهْرٌ صَومَهُ فَرْضَا

قَدْ تَفَكَّرْتُ في الوُجُودِ فأَعياني *** وأَدبرتُ آيساً لِظَلامي

أَنشُدُ الرَّاحَةَ البعيدَةَ لكنْ *** خابَ ظنِّي وأَخطأَتْ أَحلامي

مَا قَدَّْسَ المثلَ الأَعلى وجمَّلَهُ *** في أَعيُنِ النَّاسِ إلاَّ أنَّهُ حُلُمُ

ولو مَشَى فيهُمُ حيًّا لحطَّمَهُ *** قومٌ وقالوا بخبثٍ إنَّهُ صَنَمُ

إقتباس لمشاركة: @الطريق المجهول 20:34 - 2025/02/13

أقيموا بني أمّي صدورَ مطيّكم … فإنّي إلى قومٍ سواكم لأميل

*****************************************

ليس حرف الالف هو المطلوب بل حرف الباء . وشكرا على المشاركة

***************************************************

بَاتَتْ تُعَاتِبنِي هِنْدٌ وَتَعْذُلُنِي … وَالْحَرْبُ قَدْ شُغِلَتْ عَنِّي مَوَالِيهَا

مَهْلًا فَلَا تَعْذُلِينِي إنَّ مِنْ خُلُقِي … مَا قَدْ عَلِمْتِ وَمَا إنْ لَسْتُ أُخْفِيهَا

الهاء

بَلَتْ دمشقُ بنيها يومَ محنتِها *** فلمْ تجدْ غير مَنْ صحّتْ عقائده

ترى الحنيفيَّ يومَ الروعِ مبتدراً *** إلى المسيحيِّ في البلوى يساعده

د

دعهُم فَإِنَّ لَهُم يَوماً يُصاحُ بِهِم *** فَهُم إِذا اِنتَبَهوا مِن نَومِهِم فُرُقُ

حَتّى يَعودوا بِحالٍ غَيرِ حالِهِم *** خَلقاً جَديداً كَما مِن قَبلِها خُلِقوا

ق

يا ناعِيَ المَوتِ وَالمَلحودُ في جَدَثٍ *** عَلَيهِمِ مِن بَقايا خَزِّهِم خِرَقُ

دَعهُم فَإِنَّ لَهُم يَوماً يُصاحُ بِهِم *** فَهُم إِذا اِنتَبَهوا مِن نَومِهِم فُرُقُ

ق

بشرى بطالع سعد **** بالبشر واليمن آتى

تزف للبدر شمس **** تسمو على النيرات

وبيضاء سوداء اللحاظ غريرة *** من الغيدر با الردف ظامئة الخصر

ممنعة لا تجتني ورد خدها *** يد اللحظ الا بين شوك القنا السمر

لو كانتِ الأَيَّامُ في قبضتي *** أَذَرْتُها للرِّيحِ مِثْلَ الرمالْ

وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبي *** وبدِّديها في سَحيقِ الجبالْ

لو كانَ هذا الكونُ في قبضتي *** أَلقيْتُهُ في النَّارِ نارِ الجحيمْ

مَا هذه الدُّنيا وهذا الوَرَى *** وذلكَ الأُفْقُ وتِلْكَ النُّجُومْ

النَّارُ أَوْلى بعبيدِ الأَسى *** ومسرحِ الموتِ وعشِّ الهمومْ

وليلة قد وفى لي *** حبي بها بعض وعده

لم أرشف الراح حتى *** مددتها نحو بنده

ولا تمسكت فيها *** إلا بنفحة نـــــــــده

بُنيتَ عَلى خُلقِ الرِجالِ بِأَعظُمٍ *** خِفافٍ تَثَنّى تَحتَهُنَّ المَفاصِلُ

وَقَلبٍ جَلا عَنهُ الشُكوكَ فَإِن تَشَأ *** يُخَبِّركَ ظَهرَ الغَيبِ ما أَنتَ فاعِلُ

عاتبت قلبي لما رأيت جسمي نحيلا

أجاب قلبي طرفي وقال كنت الرسولا

فألزم القلب طرفي بل كنت أنت الدليلا

فقلت كفا جميعا تركتماني قتيلا

يا من لهم فضل علينا سابــــــق * شكر لكم حق علينا أوجب.

ما لي بِدارٍ خَلَت مِن أَهلِها شُغُلُ *** وَلا شَجاني لَها شَخصٌ وَلا طَلَلُ

وَلا رُسومٌ وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ *** لِلأَهلِ عَنها وَلِلجيرانِ مُنتَقَلُ

فَزِعْتُ إِلَى الدُّمُوعِ فَلَمْ تُجِبْنِي *** وَفَقْدُ الدَّمْعِ عِنْدَ الْحُزْنِ دَاءُ

وَما قَصَّرْتُ في جَزَعٍ وَلَكِنْ *** إِذا غَلَبَ الأَسَى ذَهَبَ الْبُكاءُ

سَل عَن شَجاعَتِهِ وَزُرهُ مُسالِماً *** وَحَذارِ ثُمَّ حَذارِ مِنهُ مُحارِبا

فَالمَوتُ تُعرَفُ بِالصِفاتِ طِباعُهُ *** لَم تَلقَ خَلقاً ذاقَ مَوتاً آيِبا

تشوقت ليلى حين فارقت أرضها * فقلت، وعيني عند ذلك تدمع

لئن كان هذا الدمع يجري صبابة * على غير سعدى، فهو دمع مضيع

يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي *** فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ

عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ *** لِيَومِ كَريهَةٍ وَطِعانِ حِلسِ

نُبِّئتُ أَنَّكَ جِئتَ تَسـ *** ـري بَينَ داري وَالقِبابَه

فَلَقَد وَجَدتُ بِجانِبِ الضُحـ *** ـيانِ شُبّانا مَهابَه

أَلا يا قَيسُ لا تَسِمنَ دِرعي *** فَما مِثلي يُساوِمُ بَالدُروعِ

فَلَولا خَلَّةٍ لِأَبي جَوَىًّ *** وَأَنّي لَستُ عَنها بِالنَزوعِ

أَلا أَيُّها المَوتُ الَّذي لَيسَ تارِكي *** أَرِحني فَقَد أَفنَيتَ كُلَّ خَليلِ

أَراكَ مُضِراً بِالَّذينَ أَحبُّهُم *** كَأَنَّكَ تَنحو نَحوَهُم بدَليلِ

قُل لِلحَمائِمِ في ضِفافِ الوادي *** يا لَيتَكُنَّ عَلى شَغافِ فُؤادي

لِتَرَيَنَّ كَيفَ تَبَعثَرَت أَحلامُهُ *** وَجَرَت بِهِ الآلامُ خَيلَ طِرادِ

رَعى اللَهُ ذَيّاكَ الغَمامَ الَّذي رَعى *** عُهودي وَأَولاني الجَميل وَلَم يَدرِ

تَظَلَّلتُ بَِلأَشجارِ عِندَ اِختِفائِهِ *** وَيا رُبَّ طَلٍّ كانَ أَجمَلَ مِن قَطرِ