الحقيقة والوهم !!
----------------
الفارق بين الحقيقة والوهم لا يزيد عن مقياس عرض شعرة واحدة لذلك يتوهم البعض انهم يرون الحقيقة لكنهم مخطؤون
والبعض الاخر يعلم ان ما يراه هو الوهم ولكن ولمصلحة ما او لحاجة في نفس يعقوب فهو يكذب على الاخرين ويصور لهم الوهم على انه حقيقة
وشتّان بين الحقيقة والوهم فالحقيقة هي الواقع المر والقاسي والمحزن والوهم هو الخيال والاماني والاحلام القرمزية
الواقع هو انك فاشل ومدلس وكاذب ومرتشي وسارق وخائن ومتخاذل وفاسد حتى النخاع والوهم هو انك بطل وفارس مغوار ومصلح وشجاع وشريف ونزيه وهيبة واخو خايته !
الواقع هو ان المدرب الاجنبي لا يختلف بنتائجه عن المدرب المحلي والوهم هو ان المدرب الاجنبي افضل من المدرب المحلي لأن عقله اكبر وعيونه اجمل وشعره اشقر والمدرب المحلي غبي واكرع ومكرش
الواقع هو ان فييرا البرازيلي مدرب فاشل ومحدود القدرات الفكرية ولم يحقق اللقب مع العراق الا بفضل الحظ وفزعة اللاعبين والتوفيق الالهي والدليل على ذلك هو انه فشل مع جميع الفرق والمنتخبات التي دربها بعد العراق وبضمنها العراق نفسه الذي عاد لتدريبه عام 2009 واخفق اخفاقا ذريعا
والوهم هو ان كاساس مدرب عظيم وعبقري ونقل المنتخب العراقي الى مستوى وتصنيف عالي جدا مع انه لا يختلف عن فييرا في اي شيئ الا اللهم بالشكل
فمنذ توليه تدريب المنتخب منذ عامين لم يهزم كاساس اي منتخب قوي وحتى فوزه على اليابان كان ضربة حظ او لأن المنتخب الياباني لم يكن راغب بالمنافسة على بطولة امم اسيا ولو كان يلعب بمستواه الحقيقي لكان مصير المنتخب العراقي لا يختلف عن مصير المنتخبات التي سحقها المنتخب الياباني بالخمسة والستة والسبعة في تصفيات كاس العالم الحالية
لعبنا مع كوريا الجنوبية مرتان تحت قيادة كاساس وخسرنا مرتان ولعبنا مع الاردن وخسرنا والمواجهة القادمة ستكون مع الاردن والمستوى لا يبشر بخير دفاع هزيل ووسط ميت والهجوم بدون ايمن حسين لا يسجل اذا غاب ايمن غابت الاهداف واذا حضر ايمن سجلنا هدف واحد وندافع عنه الى اخر دقيقة وقد نفوز او نتعادل او نخسر الامر متروك للحظ ومستوى المنافس فأن كان قوي سنخسر وأن كان متوسط قد نتعادل او نفوز او نخسر انته وحظك هههه!!
من يرى المنتخب العراقي وما يقدمه مع كاساس يصاب بالصدمة فالواقع يقول له ان كاساس واحد جاهل ولا يفهم اي شيئ بفن التدريب والوهم يقول له ان نتائج المنتخب تثبت ان كاساس مدرب جيد !!
المباراة القادمة مع الاردن ستحدد اما ان ينتصر الواقع ويسقط كاساس مجددا امام الاردن كما فعل امام كوريا او ان يستمر الوهم في ابقائه مدربا للمنتخب بتحقيق الفوز ايضا عبر الحظ بتسجيل ايمن هدف ومن ثم يتجمع كل اللاعبين امام المرمى ليمنعوا الخصم من تسجيل هدف التعادل !!
-------------------------------
كل ما قبل هذه الخطوط كتبته قبل 5 اشهر وتحديدا قبل مباراة الاردن في البصرة والان وبعد تعادلنا مع الاردن في البصرة وفوز الصدفة على عمان في مسقط والذي اوهمنا ان كاساس ومن خلفه درجال وشلته الفاسدة سيقودونا الى المونديال
جاءت كل النتائج التي تلت ذلك مثل الراشديات والدفرات والبوكسات لتفيقنا من غيبوبتنا الطويلة ولتنسف الشعارات الجوفاء التي كان المنافقون يرددونها بأن كاساس ودرجال سيقودون العراق الى المونديال وكما قال احد الاخوة اللذين يوافقوننا الرأي :
(( الحقيقة ان درجال باقي والوهم ان الامور ستتغير نحو الافضل بوجوده ))