جريندو: حصيلتنا سلبية
مدرب النادي المكناسي قال إن التحكيم ظلم الفريق والهدف الأول ضمان البقاء
قال عبد اللطيف جريندو، مدرب النادي المكناسي لكرة القدم، إنه قبل التحدي بتعاقده مع «الكوديم» وسط الموسم، مبرزا أن حصيلته لحد الآن سلبية. وأضاف جريندو في حوار مع «الصباح»، أن فترة الانتقالات الأخيرة خدمت مصلحة النادي، مؤكدا أن الهدف الأول هو ضمان البقاء بالقسم الأول. وتأسف جريندو لحال الرجاء الرياضي، فريقه السابق، وقال إن الثلث الأخير من البطولة سيكون قويا ومشوقا. في ما يلي نص الحوار:
كيف تم تعاقدك مع "الكوديم”؟
عن طريق الرئيس عز الدين اليعقوبي، إضافة إلى بعض الأشخاص الآخرين مشكورين، الذين نصحوني بأن أقبل بالمهمة. لقيت ترحيبا كبيرا من الجميع، وشرف لي أن يضع مسؤولو مكناس ثقتهم في، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.
ماهي مدة عقدك؟
العقد الذي يربطني بالنادي المكناسي يمتد إلى نهاية الموسم الحالي، كما أنه قابل للتجديد في حال رغب مسؤولو الفريق باستمراري.
ماهي أهدافك؟
هدفي إخراج الفريق من الرتب الأخيرة، وضمان البقاء في القسم الأول.
كيف وجدت التركيبة البشرية للنادي المكناسي؟
أعرف أغلب اللاعبين، لكن كنا في حاجة ماسة لإجراء بعض التعاقدات، من أجل تعزيز التركيبة البشرية، وسد بعض أماكن الخصاص، خصوصا على مستوى خط الدفاع والهجوم. هناك تواصل واحترام بيني وبين جميع اللاعبين، ومادمت قد قبلت هذه المغامرة، إلا ولدي ثقة كبيرة في الجميع.
ما هي الصعوبات التي وجدتها؟
في ظل التفاف أعضاء المكتب المسير حول الفريق، وسهرهم على توفير ظروف النجاح، لم أجد إكراهات، لكن على المستوى التقني، بات علي التأقلم مع التشكيلة الحالية، وأن نفرض نهجا تكتيكيا يتماشى مع مؤهلات اللاعبين الموجودين، بدل أن نشتغل على طريقة لعب نرغب في بلورتها واعتمادها أثناء المباريات.
من المسؤول عن الانتدابات الأخيرة؟
المدرب، إذ كان لي حديث قبل التوقيع الرسمي مع النادي المكناسي رفقة الرئيس، وناقشنا عدة نقاط مهمة، أبرزها تدعيم الفريق بستة لاعبين، خاضوا مباريات عديدة خلال بداية الموسم، حتى يمنحونا الجاهزية المطلوبة. كان الاندماج رفقة المجموعة سريعا، وقدموا مستوى تقنيا جيدا خلال المباريات الأخيرة، بشهادة الجميع.
ماذا عن حصيلتك لحد الآن؟
انتصار على اتحاد طنجة بالملعب الشرفي، وتعادلان أمام شباب السوالم بميدانه، والجيش بمكناس، وثلاث هزائم خارج الميدان، أمام نهضة بركان والفتح الرياضي ونهضة الزمامرة، إذ جمعنا خمس نقاط في ست مباريات، هذه الحصيلة سلبية بالنسبة إلي. كما قلت واجهتنا عدة إكراهات، منها التركيبة البشرية السابقة للفريق، والظلم التحكيمي الذي حرمنا من عدة نقاط.
عانيتم بسبب التحكيم…
أخطاء تحكيمية حرمتنا من نقاط عديدة، والمؤسف حقا وجود تقنية "الفار”، التي وضعت لحماية الفرق من الأخطاء التحكيمية. تبقى الأخطاء جزءا من لعبة كرة القدم، لكن ليس إلى هذه الدرجة. أتمنى خلال الثلث الأخير من البطولة، والذي سيكون فاصلا، أن يرتقي مستوانا التحكيمي للأفضل، من أجل تفادي بعض الأخطاء التي أعتبرها بدائية، ولا تخدم مصلحة كرة القدم المغربية، ولا تشرف التحكيم المغربي.
كيف ترى حظوظ الفريق في ضمان البقاء؟
دخلنا الثلث الأخير من البطولة، ويجب علينا حصد أكبر عدد من النقاط، لتفادي أي خطوة خاطئة، قد تعصف بنا إلى أسفل الترتيب. سنحاول الفوز في جميع المباريات داخل ميداننا، وحصد نتائج إيجابية خارج الديار، وننتظر أيضا تعثر الفرق المنافسة، إذا استثنينا شباب المحمدية الذي يتوفر فقط على ثلاث نقاط.
هل ترى أن تغيير قانون الصعود والنزول إيجابي؟
نعم ويخدم مصلحة كرة القدم الوطنية، وسنشاهد منافسة قوية وشريفة، تمتد إلى الجولات الأخيرة سواء على مستوى تفادي النزول، أو على مستوى تحقيق الصعود.
أشركت بعض لاعبي مدرسة النادي المكناسي بالفريق الأول…
راهنت على بعض لاعبي الأمل، وألحقتهم بتداريب الفريق الأول، ومنحت الفرصة للمهاجم الصنهاجي في مباراة الجيش الملكي، وقدم مستوى جيدا كما تمكن من تسجيل هدف تقليص الفارق، وهدف آخر في كأس التميز أمام نهضة الزمامرة. أتمنى أن يواصل العمل والاجتهاد، كما أنتظر الوقت المناسب لمنح باقي اللاعبين الشباب الفرصة.
هل يشكل جمهور "الكوديم” ضغطا على اللاعبين؟
نعم، لكنه ضغط إيجابي، إذ نتواصل مع اللاعبين ونحثهم على تقديم مستوى تقني جيد، والتركيز أثناء المباريات، علما أن جمهور النادي المكناسي يمنحنا دفعة إيجابية، لا تجدها في عدد من الفرق. أتمنى أن يساندنا أكثر خلال الثلث الأخير، لتحقيق نتائج إيجابية.
متى تعودون لاستقبال مبارياتكم بالملعب الشرفي؟
تم إغلاق الملعب الشرفي نهاية الشهر الماضي، بغية إجراء بعض الإصلاحات الضرورية، حيث استقبلنا نهضة الزمامرة بملعب الحسن الثاني بفاس، والعودة ستكون في الدورة 21 أمام الاتحاد الرياضي التوركي.
كيف ترى حال الرجاء الرياضي؟
مؤسف جدا ما يعيشه الرجاء الرياضي، وأتمنى أن يلقى الفريق حلا سريعا للخروج من هذا الوضع المقلق، إنها ضريبة تراكم أخطاء تسييرية كثيرة. وجب تضافر جهود مكونات الجميع لإيجاد حل سريع يتم من خلاله وضع الفريق في السكة الصحيحة، لأن البطولة ستدخل السرعة القصوى في ثلثها الأخير.
كيف فكرت في دخول عالم التدريب؟
عانيت قبل نهاية مساري بسبب الإصابة، وتكلمت مع المدرب الفرنسي الراحل هنري ميشيل، واقترحت عليه فكرة الاعتزال وولوج عالم التدريب، عندما كان مدربا للرجاء، ثم جلست أكثر من ساعتين رفقة عبد الرحمان السليماني المدير التقني الحالي للمغرب الفاسي، بحكم تجربته وخبرته الطويلة في مجال التدريب والتكوين، ومازلت أتذكر عندما نصحني بأن ألج مجال التدريب، وأوصاني بالاجتهاد من أجل النجاح.
كيف ترى موجة المدربين الشباب حاليا؟
سبقها عمل كبير. اشتغل مدربون سابقون في ظروف صعبة، مقارنة مع الوضع الحالي المتاح لنا، وأتمنى أن يتم منح الفرصة الكافية للمدربين الشباب، دون أن ينحصر مصيرهم في مباراتين أو ثلاث، وهناك أمثلة عديدة لمدربين شباب نجحوا في مسارهم.
كيف ترى حظوظ المنتخب في الفوز بكأس إفريقيا؟
أوقعتنا القرعة في الدور الأول، رفقة منتخبات مالي وزامبيا وجزر القمر، وكلها فرق قوية. يضم منتخبا مالي وزامبيا تركيبة بشرية محترفة، تمارس في أفضل الدوريات الأوربية، إضافة إلى جزر القمر القادم بطموح إحداث المفاجأة والتأهل، ناهيك عن حضور منتخبات قوية مثل مصر وكوت ديفوار ونيجيريا وجنوب إفريقيا والكامرون وتونس. استضافة البطولة عامل إيجابي يخدم مصلحتنا.
أجرى الحوار: خالد المعمري (مكناس)
في سطور
الاسم الكامل: عبد اللطيف جريندو
تاريخ ومكان الميلاد: فاتح أكتوبر 1974 بالبيضاء
متزوج وأب لطفلين
لعب للأولمبيك البيضاوي والرجاء وأهلي دبي وحتا الإماراتيين والاتفاق السعودي
لعب 30 مباراة مع المنتخب الوطني وشارك معه في كأس إفريقيا 1998 وكأس العالم 1998
فاز بلقب البطولة تسع مرات وكأس العرش ثلاث مرات وعصبة الأبطال الإفريقية في مناسبتين والكأس "أفرو آسيوية” ودوري أبطال العرب.
حاصل على عدة شهادات في التدريب منها رخصة التدريب "ألف” و”كاف برو” وشهادة التدريب الدرجة الثانية بألمانيا وشهادة التسيير الإداري
الفرق التي دربها: الرجاء الرياضي وأمل الرجاء وشباب المسيرة ووداد تمارة وأولمبيك الدشيرة وشباب بنكرير والمغرب الفاسي والمغرب التطواني والمنتخب الوطني للفتيان