ويهدف مشروع السد الإسرائيلي الجديد إلى سرقة مياه وادي الرقاد أكبر وأغزر الأودية التي تمد مناطق الجولان المحررة ونهر اليرموك بالمياه الأمر الذي يحرم سوريا والأردن من مياه اليرموك، حيث كان مصدر مسؤول في وزارة الري قال إن سرقة مياه الجولان من قبل إسرائيل أدى إلى نقص في معدل تدفق مياه نهر اليرموك، وأوضح أن عدم التزام إسرائيل بإعطاء الحقوق المائية للأردن وسورية ولبنان وفلسطين من المياه المشتركة وسرقتها لهذه المياه، مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية ليقلب النزاع المائي الإسرائيلي العربي إلى نزاع مائي عربي بين الأردن وسورية. أصبح من الواضح أن إسرائيل تسيطر على هضبة الجولان السورية لا لشيء إلا لأنها تضم منابع نهر الأردن الحيوي بالنسبة لإسرائيل، أما غير ذلك فحجج واهية،.jpg) ولأن معظم مصادر المياه التي تغذي فلسطين تنبع من سوريا ولبنان حيث يقع نهر الليطاني في الأراضي اللبنانية والذي تذهب مياهه هدراً في البحر على حد تعبير بيجن عندما غزت إسرائيل لبنان عام 1982، لذلك بذلت الحركة الصهيونية جهوداً كبيرة لتوسيع الحدود الشمالية للاستحواذ على منابع المياه، جاء آخرها السد الذي بدءوا ببنائه على بُعد عشرة أمتار فقط من خط وقف إطلاق النار.
أخيرا فإن مشكلة المياه لن تحل، إلا بحل شامل يعيد الأرض لأصحابها، والحقوق لأصحابها، بالتحرير القريب بإذن الله. |