مياه الجولان تسرق
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
الفارس الدكي
  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 1507
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 410
ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث† ط¸â€¦ط·ع¾ط·آ·ط¸ث†ط·آ±
الفارس الدكي
ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث† ط¸â€¦ط·ع¾ط·آ·ط¸ث†ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 1507
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 410
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.2
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6417
  • 14:44 - 2007/12/05
مياه الجولان تسرق

 

عادة ما كانت المياه سبباً مهماً للحروب على مر التاريخ. فالقبائل تحاربت من أجل السيطرة على آبار الماء، وحدثت معارك كبيرة من أجل الحصول على ممرات مائية إلى الموانئ.
 في التاريخ الحديث شاهدنا حروباً حدثت كان الجزء الأكبر من أسبابها هو السيطرة والحصول على مصدر ومورد ونفع سياسي، وإحتلال العراق هو مثال مهم على ذلك حيث طغى البعد النفطي وأسلحة الدمار الشامل على البعد المائي لأسباب إحتلال العراق، ورغم ذلك فكثيرة هي المؤشرات التي يمكن من خلال تتبعها بدقة، التأكد بأن موضوع المياه كان واحداً من أهم المسببات للحرب الأميركية على العراق
وبخصوص المياه وأهميتها لدول الشرق الأوسط، وخصوصاً إسرائيل، يقول نائب الرئيس السابق للبنك الدولي "أن الحرب العالمية القادمة ستكون بسبب المياه".

 
     
 

إستماتة إسرائيل في الحصول على المياه العذبة حتى بواسطة دخولها الحرب مع الدول العربية المجاورة

 كما وأن معظم المفاوضات والمحادثات التي جرت وتجري حول الشرق الأوسط والسلام مع إسرائيل بين الأطراف التي جلست للتفاوض والنقاش حول هذا الموضوع كانت مسألة المياه واحدة من أهم ما كانوا يتطرقون إليها ولكنها لم تطفو على السطح في محاولة لجعلها مسألة ليست ذات أهمية. وقد قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أن عدم التطرق لمسألة المياه بالنسبة لإسرائيل وتناقلها من قبل الإعلام قد صممت لكي تكون بهذه الطريقة ولم تكن مجرد حادث عابر ذلك لأن ماكنة الدعاية الأمريكية في واشنطن لم تسمح لهذا الموضوع بالطفو على سطح الأحداث.
قبل فترة قصيرة هددت إسرائيل لبنان، إن إستمر بتحويل مياه نهر الحاصباني لتزويد 20 قرية في جنوب لبنان بالمياه، وذلك يمثل دليلاً آخر على إستماتة إسرائيل في الحصول على المياه العذبة حتى بواسطة دخولها الحرب مع الدول العربية المجاورة.

 
 

ومن مصر حصلت إسرائيل على مصادر مهمة للمياه، فالسادات أطلق ما سمي في ذلك الوقت بمشروع "قناة السلام" بعد إعلان حيفا، والتي بموجبها تنقل ماء النيل إلى صحراء النقب في إسرائيل. ولم يكن ذلك كافياً للسادات، فقد أضاف لمشروعه مشروعاً آخر بإيصال مياه النيل إلى القدس.
الأردن أيضا كانت ضمن الأطماع والمخططات الاسرائيلية، فقد تعطلت عملية السلام حتى حصلت إسرائيل على ضمانات بمياه نهر الأردن واليرموك.
لكن المياه السورية ظلت الهدف البعيد في المخططات الصهيونية، لأن هذه الثروة المائية تحتل حيزا هاما من الفكر ‏الاسرائيلي لاستقطاب المستوطنين الجدد وتوسيع رقعه الأرض الزراعية.
في المقابل فإن اسرائيل تقوم سنويا بسرقة كميات كبيرة من مياه الجولان المحتل منذ عام 1967 وتقوم بممارسة تمييزها العنصري عن طريق حرمان سكان الجولان من المياه ولاسيما مياه الشرب حيث تقوم ببيعه لسكان المنطقة الأصليين علاوة على مسؤوليتها عن تلوث المياه في المنطقة.
ولا بد من القول بأن مرتفعات الجولان تزود إسرائيل بأكثر من ثلث إحتياجاتها للمياه العذبة.
والسرقة لم تنه بهذا الحد، فبعد أن حرمت الدول العربية من مصادر المياه فإنها تقوم ببناء سد في مرتفعات الجولان لسرقة المياه وحرمان سوريا والأردن من موارد مائية هما بحاجة ماسة إليها.
فقد نقلت وكالة (اب) للأنباء مؤخرا عن «عرسان عرسان» رئيس فرع الموارد المائية في بلدة القنيطرة في هضبة الجولان قوله أن إسرائيل شرعت ببناء السد في يوليو 2006 وذلك على مسافة عشرة أمتار فقط من خط وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه قوة دولية لحفظ السلام.
وأضاف «عرسان»: إن هذا السد سوف يحول مياه الأمطار من مرتفعات الجولان وسوف يحرم المزارعين السوريين ورعاة الماشية من أهم الموارد الضرورية لمزارعهم ومواشيهم
مصادر سورية أكدت أن السد الذي تشيده إسرائيل في الجولان يبلغ طوله كيلو متر واحد وارتفاعه 8 أمتار وأشارت إلى أن مياه هضبة الجولان تغذي نهر اليرموك وخزان «وهادا» الذي تتقاسم ملكيته كل من سوريا والأردن والذي يستخدمه البلدان لتوليد حوالى 18 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية.
وقد دعت سوريا إلى عقد مؤتمر عربي لبحث مشكلة المياه والانتهاكات الإسرائيلية الجديدة للمياه السورية في مرتفعات الجولان وانعكاس ذلك على كل من سوريا والأردن.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية كونا عن محافظ القنيطرة نواف الفارس قوله، إن الدعوة تأتي بعد أن شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء سد مائي على بعد أمتار من خط وقف إطلاق النار في مدينة القنيطرة، مشيرا إلى ضرورة وضع الدول العربية والعالم أمام الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة من خلال مؤتمر عربي لرفض الانتهاكات الإسرائيلية والتمسك بالحقوق المائية العربية.
وأضاف الفارس أن المشروع المائي الإسرائيلي الجديد يشكل تهديدا لحياة وممتلكات سكان محافظة القنيطرة في حال حدوث فيضانات أو انهيارات في مشروع السد، مؤكدا أن بناء السد الجديد يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 426 لعام 1980 الذي دعا إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات متكاملة لحماية الأرض والملكية العامة والخاصة ومصادر المياه.

 
 

ويهدف مشروع السد الإسرائيلي الجديد إلى سرقة مياه وادي الرقاد أكبر وأغزر الأودية التي تمد مناطق الجولان المحررة ونهر اليرموك بالمياه الأمر الذي يحرم سوريا والأردن من مياه اليرموك، حيث كان مصدر مسؤول في وزارة الري قال إن سرقة مياه الجولان من قبل إسرائيل أدى إلى نقص في معدل تدفق مياه نهر اليرموك، وأوضح أن عدم التزام إسرائيل  بإعطاء الحقوق المائية للأردن وسورية ولبنان وفلسطين من المياه المشتركة وسرقتها لهذه المياه، مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية ليقلب النزاع المائي الإسرائيلي العربي إلى نزاع مائي عربي بين الأردن وسورية.
أصبح من الواضح أن إسرائيل تسيطر على هضبة الجولان السورية لا لشيء إلا لأنها تضم منابع نهر الأردن الحيوي بالنسبة لإسرائيل، أما غير ذلك فحجج واهية،
ولأن معظم مصادر المياه التي تغذي فلسطين تنبع من سوريا ولبنان حيث يقع نهر الليطاني في الأراضي اللبنانية والذي تذهب مياهه هدراً في البحر على حد تعبير بيجن عندما غزت إسرائيل لبنان عام 1982، لذلك بذلت الحركة الصهيونية جهوداً كبيرة لتوسيع الحدود الشمالية للاستحواذ على منابع المياه، جاء آخرها السد الذي بدءوا ببنائه على بُعد عشرة أمتار فقط من خط وقف إطلاق النار.

أخيرا فإن مشكلة المياه لن تحل، إلا بحل شامل يعيد الأرض لأصحابها، والحقوق لأصحابها، بالتحرير القريب بإذن الله.

 مياه الجولان تسرق
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©