•·.·°¯`·.·• في بيتنا مطاط •·.·°¯`·.·• حصري و خاص .. منتدى العلوم
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
بروسلي1

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 133471
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 5608
مشرف سابق
بروسلي1

مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 133471
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 5608
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 18.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7062
  • 00:26 - 2006/11/13
 

  

 

 

في بيتنا مطاط

 

هل مدرستك بعيدة عن بيتك ؟ إن كان جوابك بنعم ،
فأنت - إذن
تحتاج إلى المطاط !

إن السيارة التي تأخذك الى مدرستك تجري على إطارات

مطاطية و إذا سألت السائق عن أجزاء أخرى في السيارة ،

مصنوعة من المطاط ، فسيذكر لك أكثر من مائة جزء !

و إذا سافرت بالطائرة ، أو بالباخرة ، فتأكد أن للمطاط

فضلاً في تأمين سفرك ، بيسر و سرعة .. إن عشرات ،

بل مئات الأدوات الهامة ، في الطائرة و السفينة ،

مصنوعة من المطاط . أما في المنزل ،

فإن قائمة الأشياء و الخدمات التي

يقدمها لنا المطاط كبيرة ..

تبدأ بالكرة ، التي تلعب بها

في حديقة المنزل ، و الشرائط

الدائرية التي تدير ماكينة

الحياكة و غسالة الملابس ،

و تلك التي تسهل ، و تحكم

إغلاق باب الثلاجة

فلا يتسرب الهواء الساخن اليها .

ولا تنس الأحذية ، و الدمى الملونة ،

التي يلهو بها أخوك الصغير ، و خرطوم الحديقة ،

و معاطف المطر ، و أنواعاً من

ملابس الاستحمام ، و .. هل يمكن أن ننسى

بالونات أعياد الميلاد ، و أقنعة الحفلات التنكرية ؟!

 

 

الرجل المطاط .. ليس من المطاط !

 

و لولا المطاط لتأخر اكتشاف العالم الكبير ( إديسون )

للمصباح الكهربي ، فالكهرباء تسري في أسلاك ،

و الأسلاك يغطيها المطاط . أما (الرجل المطاطي) ، الذي

يسعدنا بالحركات التي يؤديها في السيرك ، فهو بالطبع

غير مصنوع من المطاط ، و لكن مرونة و ليونة عضلات

جسمه تشبه بعض صفات المطاط !

 

شجرة تبكي !

و تروي كتب التاريخ ، أن كريستوف كولومبس ، مكتشف

أمريكا ، هو أول من انتبه إلى هذه المادة السحرية ، حين

شاهد الهنود ، سكان جزيرة

( هاييتي ) الأصليين ، يلعبون

بكرات ثقيلة ، فيقذفوها نحو

الأرض ، فترتد طائرة في الهواء .

و لما سأل عن المادة التي يصنعون

منها تلك الكرات ،

اصطحبوه إلى الغابة ، و قطعوا

القشرة الخارجية لشجرة غريبة

المظهر ، فسالت منها مادة

صمغية ، تشبه الحليب إذا تم

تجميعها في هيئة كرة ، و تركت

لتجف ، فإنها تصلح للعب بها .

و كان الهنود يطلقون على هذه

 تشو ) ،- الشجرة اسم ( كاو

و معناه ( الشجر الباكي ) !

 

 

أحذية لا يمكن خلعها !

و كان الهنود يغطون أقدامهم

بطبقة كثيفة من صمغ

شجرة

 

تشو ) - الـ ( كاو

 

فتتحول بعد أن تجف إلى

أحذية مستديمة ، لا يمكن خلعها ، الا بعد أن تتشقق

و تتمزق ! كما كانو يطلون أسطح الأوعية الفخارية بصمغ

الشجر الباكي ، فلا ينفذ منها الماء .

 

المطاط بديل لمسحوق الخبز !

 

و اهتم علماء أوروبا بهذه المادة الجديدة ، القادمة من

( العالم الجديد ) أي قارتي أمريكا ، الشمالية و الجنوبية .

و في عام 1670 ، كتب عالم إنجليزي تقريراً عن خواص

( حليب الشجر الباكي ) يقول فيه : لقد رأيت مادة جديدة ،

تصلح كثيراً لمحو الكتابة بالقلم الرصاص ! فكان هو أول

من أكتشف المطاط كممحاة . و كان الأوربيون ، قبل ذلك ،

يمحون الكتابة بمسحوق الخبز الجاف !

 

المطر يذيب المعاطف !

 

بدأ ( العالم القديم ) أوروبا يستود من العالم

الجديد خام المطاط . و نشط العلماء و رجال الصناعة

لتطويع المادة الجديدة ، لتخدم البشر . و نجحوا في إذابة

هذا الخام ، و صبه في قوالب . و بدأ الناس يجنون الثمار ،

فوجدوا في الأسواق ( معاطف مطر ) مدهونة

بطبقة خارجية من المطاط ، فبدأوا

يستخدمونها ، و لكن .. سرعان

ما تبين أن ماء المطر يجعل

أسطح المعاطف رطبة لزجة ،

مما يجعلها غير لائقة 

للاستخدام .

 

وضاعت الفرحة بالمطاط !

وظهرت مشاكل مماثلة مع منتجات اخرى لصناعات المطاط التي بدأت تنتشر في الاسواق في منتصف القرن التاسع عشر . مثل الاحذية وحلقات النجاة والقبعات والخراطيم واكياس البريد وكان التلاميذ الاغنياء فقط هم الذين يلبسون احذية مطاطية . ولم يكن يضع القبعات المطاطية على رؤوسهم الا الاثرياء ووجهاء المجتمع ولكن بمرور الوقت خاب امل الناس في منتجات المطاط الطبيعي اذ وجدوا ان خواصها تتغير مع الطقس فعلى سبيل المثال كان رجال البريد ينزعجون عندما يجدون اكياس البريد المطاطية قد تحولت في الجو الحار الى عجينة كريهة الرائحة تسيل وتختلط بالرسائل!

 

 

واحد فقط لم ييأس !

انصرف الناس عن منتجات المطاط الطبيعي وضعفت الصناعات القائمة عليه واخذت المصانع تغلق ابوابها واحداً بعد الآخر ...عدا مصنع واحد لم ييأس صاحبه واسمه

(جوديير) لم يفقد الأمل في المطاط كان يقول هذه مادة طبيعية خرها الله لخدمة البشر ونفعهم حاولنا معها ظهرت بها عيوب وكل الاشياء يمكن ان يكون بها عيوب فلماذا لا نفكر في التخلص من هذه العيوب !

 

إله النار يحسن المطاط !

 

و أخذ (جوديير) يجري التجارب لتحسين خواص المطاط

الطبيعي . و في العام 1839 ، و بينما كان الرجل يختبر

خليطاً من المطاط و الكبريت ، لمس جزء من الخليط سطح

فرن ساخناً ، فتحول المطاط ، فوراً ، إلى مادة جلدية !

توقف ( جوديير ) أمام هذا الاكتشاف ، الذي جاءه

مصادفةً ، فأخذ يجرب تسخين نسب مختلفة من الكبريت

و المطاط ، حتى توصل إلى أفضل نسبة لخلط المادتين ،

و درجة الحرارة المناسبة . و أنتج مطاطاً جديداً ، بهذه

الطريقة ، التي تسمى ( الفلكنة ) ، و هو اسم مأخوذ من

( فلكان ) ، إله النار عند الرومان القدماء !

 

حضارتنا المطاطية !

و عاد المطاط إلى الاسواق ، في شكل سلع و منتجات ،

لا تتأثر بحرارة الصيف ، ولا ببرودة الشتاء و أمطاره ،

و عادت صناعات المطاط تنتعش ، و وصل عدد السلع

التي تنتجها المصانع من هذه المادة السحرية إلى 50

ألف سلعة ، في مختلف المجالات . و يمكننا القول ، دون

مبالغة ، أنه لولا المطاط لاختلف شكل العالم عما نحن

في الآن !

 

 

أرجو أن يكون الموضوع قد أعجبكم

مع تحياتي

بروسلي

 

 

 •·.·°¯`·.·• في بيتنا مطاط •·.·°¯`·.·• حصري و خاص .. منتدى العلوم
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©