
كم تزن مرأة التلسكوب الكبير
حتى عام 1975 كان التلسكوب ( بالومار ) الامريكى يحمل لقب اكبر مراصد العالم اذ كان قطر
مراته العاكسة خمسة امتار استغرق بناء هذا التلسكوب اكثر من 20 سنة و سبب طوال فترة تشييده
يرجع الى ضخامة و تعقيد مرأته
فعندما شرع العلماء الروس فى بناء تلسكوب اكبر من الامريكى قطر مراته 6 امتار كان صنع المراة
اعقد المهام فالحصول على كتلة زجاجية ضخمة تزن 70طنا من اجل هذه المراة احتاج الى
اربع سنوات و تطلب تبريدها اكثر من عامين وبعد الحصول على هذه الكتلة الزجاجية بدا العمل
فى الصقل و التهذيب الذى انتزع من وزنها 28 طنا وتم صقل سطح هذه المراة و مساحتها 28 مترا
مربعا بدقة تصل الى عشر الميكرون وبعد اكتمال الصقل كان لابد من توفير الانبوب العملاق
الذى سيحيط بهذه المراة و بعض الاجهزة الاخرى المرتبطة ليصل الوزن الاجمالى لهذه المراة
مع ملحقاتها الى 70 طنا
لكن علماء الفلك فى السنوات الاخيرة ابتكروا و سائل احدث لتكبير مراة التلسكوب بحيث يصل قطرها
الى 85 مترا عن طريق تجزئة المراة الى 36 قطعة سداسية يتم ضبطها بكومبيوتر مما يتيح الوصول
الى تلسكوب يفوق احلام علماء الفلك اذ سيربط الكومبيوتر بين حميع اجزاء المرايا و يجعل منها
مراة واحدة بقطر يصل الى 85 كترا تمد ابصار العلماء الى ابعاد مذهلة فى الكون لم يصل اليها
اى تلسكوب ارضى او فضائى من قبل وتبرز امكانية رؤية الكواكب الدائرة حول نجوم تبعد
عنا عشرات و مئات السنيين الضوئية

|