

۞ البلستـــوسيـــن ۞
تعتبر هذه الحقبة الزمنية من طرف علماء الجيولوجيا ؛علم الأرض؛ ذات أهمية وقدروا حدوثها مايقارب مليون عام حيث عرفت تطورا في البيئة الجغرافية بعناصرها المختلفة والعصر الذى تطورت فيه البشرية من الناحية الجيولوجية والذى تطورت فيه الانسانية من ناحية الحضارة . وليس من شك أن عمليات التطور الثلاثة هذه كان بعضها متأثراً بالبعض الآخر .
يمتاز العصر بحدوث ظاهرة مناخية هامة وهى انقلاب مناخى كان من آثاره أن تغير المناخ من الحالة الدفيئة إلى حالة اشتد فيها البرد ونقصت درجات الحرارة فى نصف الكرة الشمالية ، ثم يعود مرة ثانية ويزداد انتشاراً عن المرة الأولى ويطول أمده ثم يعتدل نسبياً مرة ثانية . وهكذا أربع مرات قبل أن يشرع المناخ فى الاعتدال تدريجياً ويبدأ الجليد فى التقهقر نحو الشمال إلى خطوط العرض التى يحتلها فى الوقت الحاضر وينتهى إلى المناخ الحديث . هذه الفترات الجليدية تسمى بالعصر الجليدى وكانت تشغل جزأ من البلستوسين الأسفل والأوسط والأعلى
نتيجة لتراكم الجليد فوق مساحات واسعة فى الشمال حيث انحدرت الثلاجات الدائمة أسفل من مستواها الحالى فتكونت فوق أوربا وشمال آسيا وشمال أمريكا الشمالية منطقة ضغط ثقيل . فأصبحت مساحات واسعة من أفريقيا فى بلاد العرب والصحراء الكبرى عرضة لهبوب الرياح العكسية الممطرة وأصبحت أشباه جزر البحر المتوسط منطقة غابات نفضية وصنوبرية ، بينما الصحراء الكبرى الحالية منطقة بحر متوسط بأشجارها وحشائشها . وكانت هذه المساحات الشاسعة من النطاق الصحراوى الحالى مسرحاً للحيوانات ذات الظلف والحيوانات المفترسة الضخمة ، وكانت تغطيها الحشائش وتنم فيها الأشجار ، وتجرى فيها الأنهار التى تركت آثارها فى الوقت الحاضر فى الوديان الجافة.
أنتهى الموضوع أتمنى أن يكون قد أفادكم
|