الكتب نعمة عظيمة
ان كثيرا من التلاميذ لا يقتنون الكتب، و ذلك عيب كبير جدا، فان كل انسان مثقف يجب ان تكون له مكتبة خاصة به، تحتوي على الكتب التي تسليه و تفيده و تزيده علما و معرفة، و الاّ فلماذا نتعلم اذا كنا لا نقرأ؟ و ماذا نقرأ اذا لم يكن في بيت كا منا مكتبة؟ ان وسيلة اقتناء الكتب يسيرة هينة اذا صح العزم و خلصت النية.
حكى احد الأدباء، فقال: لي صديق من مشاهير الأدباء، يتردد اسمه على كل لسان في البلاد العربية، سألته ذات يوم: من اين حصلت عل ى هذا العلم الكثير يا صديقي العظيم؟ فقال لي من القرآءة. قلت و ماذا قرأت؟ فقال: كل كتاب وقع في يدي. قلت: و هل تحتفظ بكل كتاب قرأته. قال لا، هيهات ذلك،و لكن سأقص عليك قصتي ..
كنا ثلاثة أصدقاء في سن الشباب، و كنا جميعا مولعين بالقراءة و لم نكن نملك مالا كثيرا لشراء كل ما نريده من الكتب فتألفنا في جماعة سميناها (ندوة الكتاب) و جعلنا على كل واحد من أعضاء الندوة سهما من المال يدفعه. ثم صرنا نشتري بالمجموع كتبا نقرؤها جميعا، فلم يكن الكتاب يكلف الا ثلث ثمنه، ثم أخذ اعضاء الندوة يزيدون حتى بلغوا الثلاثين يدفع كل منهم سهمه. و نشتري بالمجموع كتبا فنقرؤها جميعا فكان الكتاب الواحد يقرؤه ثلاثون، و كنا في نهاية كل عام نقتسم الكتب التي اشتريناها بالتساوي فصار لكل منا مكتبة خاصة به. و كان كل منا في الوقت نفسه قد قرأ ثلاثين مكتبة فهذا سبب ما تسأل عنه يا صديقي!
اتمنى ان يكون الموضوع قد أعجبكم.. فهل تقرؤون كتبا؟ و كم من الوقت تقرؤون؟ و اي الكتب تفضلون؟؟؟
انا أفضل القصص البوليسية و خصوصا للكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي فهي قصص مشوقة و ممتعة جدا و اقضي في قراءتها وقتا طويلا...
تحياتي/Hsn12xx